
فارق الشاعر "أمل دنقل" سرير الآلام إلى الأبد فى "21 مايو 1983"، وهو يبلغ من العمر 43 عاما فقط، وضع فيها تجربته الشعرية التى تعد من أهم تجارب الشعر العربى.
رحل "شاعر لا تصالح" وهو فى ذروة إبداعه، مما دفع الشاعر العراقى الكبير سعدى يوسف إلى القول: فقد الشعر المصرى أمله فى تطور الخطوة التالية لـ"صلاح عبد الصبور" تطورا حاسما، ولسوف ينتظر الشعر المصرى طويلا حتى يبزغ فيه شاعر له سمات "أمل" الأساسية.
رحل "شاعر لا تصالح" وهو فى ذروة إبداعه، مما دفع الشاعر العراقى الكبير سعدى يوسف إلى القول: فقد الشعر المصرى أمله فى تطور الخطوة التالية لـ"صلاح عبد الصبور" تطورا حاسما، ولسوف ينتظر الشعر المصرى طويلا حتى يبزغ فيه شاعر له سمات "أمل" الأساسية.
في غُرَفِ العمليات,
كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,
لونُ المعاطفِ أبيض,
تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,
الملاءاتُ,
لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,
قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,
كوبُ اللَّبن,
كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
فلماذا إذا متُّ..
يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ?
هل لأنَّ السوادْ..
هو لونُ النجاة من الموتِ,
لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,
***
ضِدُّ منْ..?
ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!
***
بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..
الذينَ يرون سريريَ قبرا
وحياتيَ.. دهرا
وأرى في العيونِ العَميقةِ
لونَ الحقيقةِ
لونَ تُرابِ الوطنْ!
0 التعليقات لموضوع "قصيدة : ضد من .... امل دنقل على سرير الالآم"
الابتسامات الابتسامات