
من أروع ما قرأت ..... جزء من من القصيدة العمرية للمبدع : حافظ ابراهيم .... يحكي فيه عن بطولة خالد وحكمة الفاروق رضي الله عنهما ...
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت
له الفتوح و هل أغنى تواليها
غزا فأبلى و خيل الله قد عقدت
باليمن و النصر و البشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسـددة
و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها
ما واقع الروم إلا فر قارحها
و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها
الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
عشرون موقعة مرت محجلة
من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
و خالد في سبيل الله موقـدها
و خالـد في سبيل الله صـاليها
أتاه أمر أبي حفـص فقبله
كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
و استقبل العزل في إبان سطوته
و مجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها
يوم النزال إذا نادى مناديـها
يقوده حبشي في عمامته
ولا تحـرك مخزوم عواليـها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا
و عزة النفس لم تجرح حواشيها
و انضم للجند يمشي تحت رايته
و بالحياة إذا مالت يفديها
و ما عرته شكوك في خليفته
ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه
قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول و لا عـمل
إلا أراد به للنـاس ترفيـها
لذاك أوصى بأولاد له عمرا
لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
و ما نهى عمر في يوم مصرعه
نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا
فيه و قد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به
و فتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده
و أنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته
حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى
و لا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه
عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته
و لا رعى غيرها فيما ينافيها
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه
لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برأ الفاروق نزهه
عن النقائص و الأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته
الله أودع فيــها ما ينقيـها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها
لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
0 التعليقات لموضوع "في مدح خالد بن الوليد رضي الله عنه ....."
الابتسامات الابتسامات