رساله من سيدة حاقدة ..... نزار قباني



قُلتَ ... لا تدخُلي 

وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ …

وزعمتَ لي … 

أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك 

أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟ 

وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي … 

والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف 

أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي 

قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني 

أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني 

أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني … 

بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ 

أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني … 

لا تعتذر … 

فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ أحمرها تصيحُ بوجنتيك 

ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ 

ما لديكَ … ومن لديكَ 

يا من وقفتُ دمي عليكَ 

وذللتنيَ ونفضتني 

كذبابةٍ عن عارضيك 

ودعوتُ سيدةً إليكَ … وأهنتني 

من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك … 

إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي … 

في الركن … نفس المقعدِ … 

وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ … 

سترددُ القصص التي أسمعتني … 

ولسوف تخبرها بما أخبرتني … 

وسترفع الكأس التي جرعتني … 

كأساً بها سممتني 

حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني … 

أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك … 


وأضعت رونقها كما ضيعتني …
تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.

مدونة سلسبيل

مدونة الكترونية عربية ثقافية نجتهد من خلالها في طرح كل ما هو قيم وراقي ... محمد سليم خفاجي

0 التعليقات لموضوع "رساله من سيدة حاقدة ..... نزار قباني"


الابتسامات الابتسامات